يعمل 4 طلاب جامعيون لبنانيون من جامعة القديس يوسف USJ، على مشروع علمي قد يساهم في الحد من انتشار فيروس كوفيد-19 بين الطاقم الطبي في المستشفيات.
بدأ مشروع «كوبوت-19» في ظل تفشّي فيروس كوفيد-19، بدعوة من الوكالة الجامعية الفرنكوفونيةl’Agence Universitaire de la Francophonie، التي تَجمَع كل الجامعات الفرنكوفونية في العالم، وتُعنَى بإنشاء مشاريع تشارك بها هذه الجامعات. دعت الوكالة الجامعات المعنية إلى إرسال خطط مشاريع يمكن أن تخدم المصلحة العامة بتمويل منها. وقد خصّصت مليون يورو لـ92 مشروعاً جامعياً انتقَتها من أصل 2000 اقتراح مشروع، 4 منها من لبنان، و2 منها من جامعة الـUSJ، ومشروع Cobot-19 هو إحداها، كما هو موضوعنا اليوم.
الطلاب:
- جو كرم / هندسة كهربائية
- ألكساندر ربحيّة / هندسة كهربائية
- ريتا شماط / هندسة كمبيوتر واتصالات
-مارك ضو / هندسة كمبيوتر واتصالات
صاحب المشروع:
د. جان صوما / هندسة كهربائية
الأستاذ المشرف:
د. كبريال خوري / هندسة كهربائية
في حديث لـ»الجمهورية»، فسّر أحد الطلاب، الشاب جو كرم، أنّ الوكالة أعطَت مهلة تمتد من 3 أشهر إلى 6 لإنهاء المشروع، وكانت المجالات مفتوحة أمام الطلاب بحسب اختصاصاتهم، والهدف هو خدمة المجتمع في هذا الوقت العصيب. وقال: «بَنينا خطة مفصّلة حول المهام المتوقعة لكل منّا بحسب تخصصه، كما أقمنا شراكة مع شركة لبنانية قدّمت لنا الخبرة اللازمة ونصائح ساعدتنا في إطلاق المشروع».
الروبوت
● الاسم: Cobot-19.
● النوع: رجل آلي - روبوت تعاوني / cooperative robot.
● الهدف: الحَد من الاحتكاك بين الطاقم الصحي ومرضى كوفيد-19.
● الميزات:
- إيصال الطعام إلى المريض
- توفير إمكانية اجتماع الطبيب أو الممرض بالمريض عبر الفيديو
- أخذ حرارة الجسم، ومستوى الأوكسجين في الجسم، وضغط الدم ويحصل الطبيب/الممرض على النتائج عبر تطبيق خاص بالروبوت
- تنظيف وتعقيم ذاتي
- القدرة على التنقّل الذاتي والوصول إلى الغرفة المطلوبة من دون تسيير بشري
- نظام إضاءة
-فتح الأبواب وإغلاقها
وذكرَ الطلاب أنّ المشروع ما زال قيد التطوير، وهو حالياً في مرحلة الاختبار، بعد أن نجحوا في تطوير تطبيق سهل الاستخدام يتحكّم بالروبوت. وللروبوت احتمالان: «الوضع اليدوي» عبر التطبيق، و»الوضع المستقل» أي القيادة الذاتية.
وكما ذكرنا سابقاً، إنّ هدف الروبوت هو الحَد من احتكاك الطاقم الطبي بمرضى كوفيد-19 قدر الإمكان، فمن المعروف أنّ هذا الفيروس شديد العدوى، كما تعاني المستشفيات في لبنان نقصاً في معدات الحماية الشخصية. إنّ عمال القطاع الصحي هم جنودنا في معركتنا ضد فيروس كورونا المستجد، و»كوبوت-19» هو جندي آليّ يمكن أن يساعد في الحَد من انتشار الفيروس بين الطاقم الطبي، ما يساهم في حماية المجتمع ككل.
في ختام المقابلة، قال الطلاب: «تَبنّينا هذا المشروع لمساعدة المجتمع، ولكن في المقابل تعلّمنا الكثير، أكثر ممّا كنّا سنتعلمه في أيّ تدريب جامعي قد نَتلقّاه. فقد صنعنا منتجاً صناعياً من الألف إلى الياء؛ من التصميم والدهان إلى المواد والمواد الكهربائية المستخدمة، فضلاً عن الخبرة المالية التي اكتسبناها جرّاء إبرام صفقات تجارية وحَل مشاكل متعلقة بأزمة الدولار...»